تنبع عدم الوثوق في استخدام المنتجات الطبيعية كمطهرات من الاعتقاد بأنها ليست قوية مثل نظيراتها الكيميائية السامة. ومع ذلك ، مع القليل من البحث والإبداع ، هناك الكثير من الخيارات الطبيعية بالكامل والتي يمكن استخدامها في تطهير منزلك بأمان دون أي بقايا ضارة لك أو لعائلتك.
وفي الواقع، يمكن أن تكون المطهرات الطبيعية والنباتية فعالة مثل المواد الكيميائية، إذا استخدمت بشكل صحيح. ومع ذلك، تميل هذه المكونات الطبيعية أيضا إلى العمل بشكل أبطأ من المطهرات الكيميائية، لذلك يجب أن يظل السطح رطبا بالمحلول لفترة أطول من أجل قتل الجراثيم بشكل فعال.
ولا شك أن مع انتشار فيروس كورونا المستجد ،زادت التساؤلات والبحث عن طرق الوقاية منه باستخدام منتجات طبيعية ورخيصة في منازلنا وهذا ما نستعرضه في هذا المقال.
الخل
هذا السائل النظيف والطبيعي هو أكثر من مجرد منتج يستخدم في عملية الطهي. يتكون من 95٪ ماء و 5٪ حمض أسيتيك ، الذي يقتل حوالي 80٪ من الجراثيم.
وبهذا الشكل ، فالخل مطهر قوي وطبيعي يمكن استخدامه لتنظيف الملابس المتسخة بالعرق وغسل الأطباق وتنظيف الأدوات والمعدات الصدئة وإزالة رواسب الماء وايضا في نظافة المنزل بشكل عام . كما أنه يعمل كمزيل للروائح ويقطع الدهون بسهولة. ابحث عن الخل الذي يحتوي على تركيز أعلى من حمض الأسيتيك لزيادة قدرته على قتل الجراثيم.
بيروكسيد الهيدروجين (ماء الاكسجين)
في حين أنه يفتقر إلى اسم يبدو أخضر ، فهو مركب طبيعي وقابل للتحلل . يُعرف أيضًا باسم مبيض الأكسجين أو ماء الاكسجين ، بيروكسيد الهيدروجين هو أساسًا ماء به جزيء أكسجين إضافي ، ويتحول إلى أكسجين وماء. هذا يعني أنه على عكس الكلور المبيض ، فهو لطيف وامن على البيئة.
يفضل استخدامه بتركيز 3٪ ، وهو يُباع عادة في المتاجر. يمكن استخدامه لغسيل الملابس وتنظيف الحمام والمطبخ والأواني والمقالي الدهنية ولعب الأطفال. استخدمه كرذاذ أو اصنع عجينة من صودا الخبز أو استخدمه للنقع.
نصيحة مهمة: لا تخلط بين الخل وبيروكسيد الهيدروجين. يلغي كل منهما الآخر إذا اختلط. من الأفضل استخدامها واحدة تلو الأخرى.لا يهم الترتيب!.
الكحول
يعد الكحول مطهرًا طبيعيًا رائعًا ومكونًا شائعًا في العديد من معقمات اليدين ومطهراتهم. يمكن استخدامه كمطهر للأسطح ، وكمكون في منظفات DYI (خاصة منظفات الشبابيك!) ولإزالة الرائحة الكريهة من الملابس وغيرها.
الزيوت الأساسية
يتم استخراج هذه السوائل المركزة من النباتات. أظهرت الدراسات أن الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر وزيت القرنفل والعديد من الزيوت الأخرى لها خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات.
يعتقد اندريه تاديك أحد علماء الادوية إن بعض الزيوت الأساسية، مثل الباتشول والقرفة، من الممكن أن تكون فعالة إلى حد ما ضد سلالات معينة من الفيروسات والبكتيريا، ولكن هناك بدائل أفضل تعمل على مجموعة واسعة من مسببات الأمراض.
وهناك اعتقاد أن الزيوت الأساسية تعمل عن طريق تعطيل أغشية الخلايا من الفيروسات والبكتيريا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتعرف على طبيعتها الكيميائية وكيف يمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية كمطهرات.
الماء الساخن
من الممكن أن تقتل الماء الساخنة البكتيريا والفيروسات بشكل فعال، ولكن يجب أن تكون درجة حرارة الماء 140 إلى 150 درجة فهرنهايت على الأقل، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وغالبا ما يستخدم الماء المغلي عند درجة حرارة 212 فهرنهايت لقتل مسببات الأمراض عند طهي الطعام أو إعادة تسخينه.
وبالطبع، الماء الساخن أفضل عندما يقترن بالصابون أو مطهر آخر، كما هو الحال عند غسل الأطباق أو الملابس.
ووفق دراسة نشرت في العام 2010 في المكتبة العامة للعلوم أن الماء الساخن عند حوالي 130 درجة فهرنهايت لم يكن فعالا في قتل الفيروسات من تلقاء نفسه، ولكن عند إضافة عامل مؤكسد قوي، مثل الكلور، عطل الجينوم الفيروسي بما يكفي لمنعه من الانتشار.
وعندما يتعلق الأمر بتطهير وتعقيم ملابسك، حاول غسلها عند درجة حرارة لا تقل عن 140 درجة فهرنهايت.
ويساعد مجفف الملابس أيضا على قتل الجراثيم حيث تتراوح درجة حرارته من 135 إلى 150 درجة فهرنهايت. لا تحاول غسل يديك أو جسمك بالماء عند درجة الحرارة هذه، حيث قد يؤدي ذلك إلى حرق أو تهيج الجلد.
من الممكن أن تكون المطهرات الطبيعية فعالة مثل المواد الكيميائية في بعض الحالات المعينة، ولكن ليست كل منتجات التنظيف التي تصنف على أنها طبيعية فعالة بنفس القدر.
وعند التعقيم بالمنتجات الطبيعية، تأكد من أن التركيز مرتفع بما يكفي حتى يكون فعالا وأيضا يجب ترك المحلول لفترة كافية لقتل مسببات الأمراض.